الجمعة 27 يونيو 2025 10:44 مـ 1 محرّم 1447 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

بهدف إعداد جيل جديد من باحثي البيئة والمحميات .. دورة تدريبية حول حماية ”السلاحف البحرية” المهددة بالانقراض وتوثيق سلوكها وتحركاتها البحر الأحمر

الجمعة 27 يونيو 2025 06:59 مـ 1 محرّم 1447 هـ
بهدف إعداد جيل جديد من باحثي البيئة والمحميات ..  دورة تدريبية حول حماية "السلاحف البحرية" المهددة بالانقراض وتوثيق سلوكها وتحركاتها  البحر الأحمر
بهدف إعداد جيل جديد من باحثي البيئة والمحميات .. دورة تدريبية حول حماية "السلاحف البحرية" المهددة بالانقراض وتوثيق سلوكها وتحركاتها البحر الأحمر

انتهى مشروع الغردقة الخضراء الممول من الامم المتحدة ، بالتنسيق مع محميات البحر الأحمر، من تنفيذ دورة تدريبية لباحثي البيئة الجدد حول حياة السلاحف البحرية وطرق رصدها وحمايتها والتعامل معها، وذلك بهدف إعداد جيل جديد من حماة وباحثي البيئة في البحر الأحمر. نُفذ هذا التدريب الميداني بقيادة الخبيرة الدولية ميكول مونتانيا.

وشمل التدريب تنفيذ جزء نظري وآخر عملي في أعماق البحر، حيث قام المشاركون برصد السلاحف البحرية المهددة بخطر الانقراض داخل بيئتها الطبيعية بالبحر الاحمر وتضمّن التدريب تطبيق مهارات التعرف على الأنواع، وتوثيق السلوك البيئي، والالتزام بإرشادات الغوص المسؤولة في التعامل مع الكائنات البحرية. ويُعد هذا البرنامج بداية جيل جديد من المتخصصين البيئيين في البحر الأحمر.

وأطلق مشروع الغردقة الخضراء تدريبًا عمليًا متخصصًا في رصد السلاحف البحرية، بالتعاون مع محميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور أحمد غلاب، وتحت إشراف الخبيرة الدولية ميكول مونتانيا المتخصصة في علوم السلاحف البحرية، وذلك في إطار جهود تعزيز حماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.

وشارك في التدريب 19 باحثًا جديدًا منضمين حديثًا للعمل بمحميات البحر الأحمر، ضمن برنامج يهدف إلى تأهيل كوادر بيئية شابة قادرة على حماية التنوع البيولوجي وتطبيق المعايير الدولية في التعامل مع الحياة البحرية.

وامتد التدريب لمدة ثلاثة أيام، واشتمل على جانب نظري وتطبيق ميداني في اثنين من أهم المواقع البيئية في مصر، هما جزيرة الجفتون قبالة سواحل الغردقة، ومرسى شونة جنوب مدينة مرسى علم، والمعروفان بتنوعهما البيولوجي وكونهما موائل رئيسية للسلاحف البحرية.

وتناول التدريب موضوعات متعددة، منها التعرف على أنواع السلاحف البحرية الموجودة في البحر الأحمر، وطرق مراقبة وحماية مناطق التعشيش، والإجراءات الصحيحة لتوجيه الزوار والغواصين في المناطق الحساسة، والتعامل مع البلاغات الخاصة بالسلاحف المصابة أو النافقة.

ويأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الوعي البيئي وربط الجيل الجديد من الباحثين بالطبيعة من اليوم الأول، بما يضمن استمرارية الجهود البيئية وتوسيع قاعدة المتخصصين في هذا المجال.

وفي كلمتها للمشاركين، أكدت الخبيرة ميكول مونتانيا أن "رصد السلاحف البحرية لا يقتصر على جمع البيانات فقط، بل هو رسالة إنسانية وعلمية للحفاظ على توازن النظام البيئي في البحر الأحمر"، في خطوة تؤكد التزام مصر بتعزيز جهود التنمية البيئية المستدامة وتحقيق التوازن بين السياحة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

يُذكر أن السلاحف البحرية من الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتواجه تحديات عديدة منها فقدان الشواطئ المناسبة للتعشيش، والتلوث، والتدخلات البشرية في بيئاتها الطبيعية.