الثلاثاء 24 يونيو 2025 12:37 صـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

محميات البحر الاحمر توقف مؤقتا أنشطة الغوص بجزر ”الأخوين” لاستكمال برنامج تتبع ورصد أسماك القرش

الإثنين 23 يونيو 2025 08:21 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
محميات البحر الاحمر توقف مؤقتا أنشطة الغوص بجزر "الأخوين" لاستكمال برنامج تتبع ورصد أسماك القرش
محميات البحر الاحمر توقف مؤقتا أنشطة الغوص بجزر "الأخوين" لاستكمال برنامج تتبع ورصد أسماك القرش

قررت محميات البحر الأحمر وقف أنشطة الغوص مؤقتًا بمنطقة جزر الأخوين جنوب البحر الأحمر يومي 24 و25 يونيو 2025، وذلك في إطار تنفيذ برنامج تتبع ورصد سلوك أسماك القرش باستخدام أجهزة متصلة بالأقمار الصناعية، ضمن جهود محميات البحر الأحمر للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة الأنشطة السياحية البحرية.

وتلقت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية بالبحر الأحمر المنشور رقم 28 لسنة 2025 من محميات البحر الأحمر، والذي يتضمن إخطارًا بوقف مؤقت لجميع أنشطة الغوص في المنطقة خلال يومي التنفيذ، وذلك لإتاحة الفرصة لفريق العمل الميداني لتنفيذ البرنامج دون أي تدخل بشري قد يؤثر على العملية أو على سلامة المشاركين.

ويُنفذ البرنامج فريق علمي متخصص من محميات البحر الأحمر بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، وبمشاركة خبير فرنسي من أبرز المتخصصين في تركيب أجهزة التتبع بالأقمار الصناعية على الكائنات البحرية، حيث يُعد استخدام هذه الأجهزة من أكثر الوسائل تطورًا في دراسة وتحليل تحركات وسلوكيات القروش.

ويستهدف البرنامج رصد وتتبع أسماك القرش الأكثر تكرارًا في الحوادث المسجلة، عبر تثبيت أجهزة دقيقة على ظهور القروش ثم إطلاقها مجددًا في بيئتها الطبيعية، ما يتيح جمع بيانات حيوية دقيقة حول تحركاتها، ومسارات هجرتها، وسلوكها الموسمي، وتفاعلها مع الأنشطة البشرية.

ويأتي هذا الإجراء في إطار خطة وزارة البيئة لتعزيز منظومة الرصد البيئي البحري وتقديم دعم علمي لقرارات حماية السائحين والعاملين بالأنشطة البحرية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الكائنات البحرية المهددة والموائل الطبيعية للشعاب المرجانية.

ويذكر أن البحر الأحمر يضم نحو 29 نوعًا من القروش، وهي من الكائنات الغضروفية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية الكبيرة، إذ تساهم في التوازن البيولوجي، وتشكل عنصر جذب قويًا للسياحة البيئية والغوص.

ويُعد وقف أنشطة الغوص خلال أيام تنفيذ البرنامج إجراءً احترازيًا ضروريًا، لضمان نجاح عمليات التتبع والرصد، ولإعلاء قيمة البحث العلمي في خدمة البيئة والسياحة معًا، ما يعكس توجهًا وطنيًا جادًا لحماية موارد البحر الأحمر للأجيال القادمة.

موضوعات متعلقة