مطالب بتشغيل مطار ”برنيس” لدعم السياحة في جنوب البحر الأحمر
تجددت مطالب مستثمري القطاع السياحي في مدينة مرسى علم بضرورة سرعة تشغيل مطار برنيس الدولي، الواقع جنوب محافظة البحر الأحمر، والذي تم الانتهاء من تجهيزه منذ أكثر من عامين دون أن يتم تشغيله سوى في رحلة تجريبية واحدة، رغم جاهزيته الفنية والتقنية والاستفادة من الاستثمارات التي تم انفاقها وتحقيق العائد منها .
وأكد المستثمرون أن تفعيل وتشغيل المطار أمام الرحلات الدولية بات ضرورة ملحة لمواكبة النمو المستمر في حركة السياحة بالمنطقة وتخفيف الضغط الكبير على مطار مرسى علم الذي يعمل حاليًا بأعلى طاقته الاستيعابية.
قال الدكتور حمادة أبو العينين، رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، إن تشغيل مطار برنيس يمثل خطوة استراتيجية لدعم وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة الجنوبية من البحر الأحمر، التي لا تزال تفتقر للبنية التحتية الكافية، وفي مقدمتها المطارات.
وأشار إلى أن الدولة استثمرت ملايين الجنيهات في إنشاء المطار وتجهيزه وفق أعلى المواصفات، ما يجعله جاهزًا لاستقبال الرحلات السياحية فور اتخاذ القرار الرسمي بتشغيله.
وأوضح الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس الجمعية، أن مطار مرسى علم يستقبل أكثر من 170 رحلة أسبوعيًا، ويصل إلى أقصى طاقته الاستيعابية وهي 1300 راكب في الساعة، مما يجعل الاعتماد عليه فقط أمرًا غير عملي في ظل التوسعات الفندقية وزيادة الطلب على السياحة في المنطقة.
وأضاف أن تشغيل مطار برنيس سيخفف العبء عن مطار مرسى علم، ويفتح المجال أمام شركات الطيران لتنظيم رحلات مباشرة إلى جنوب المحافظة.
يرى رجال الأعمال والمستثمرون أن مطار برنيس يمكن أن يكون محركًا للتنمية السياحية والاقتصادية في الجنوب، حيث تقع المنطقة في نطاق بيئي فريد، يضم شواطئ بكر، وشعابًا مرجانية نادرة، وجزرًا بحرية، إلى جانب عدد من المحميات الطبيعية.
وأكد رامي فايز، عضو جمعية مستثمري مرسى علم، أن تشغيل المطار سيسهم في تنشيط المناطق البعيدة عن مركز مرسى علم، مثل حنكوراب، حماطة، ووادي الجمال، والتي تعاني حاليًا من ضعف الحركة السياحية بسبب بُعدها عن أقرب مطار دولي.
طالب المشاركون في اجتماع موسع عقد مؤخرًا بمدينة مرسى علم بضرورة ربط تشغيل مطار برنيس بتوسيع شبكة الطرق الداخلية، وتوفير خدمات النقل السياحي، ودعم مشروعات السياحة البيئية، إلى جانب تدريب شباب المنطقة للعمل في القطاع، ودمج الحرف البيئية في المنظومة السياحية.كما ناقش الاجتماع مقترحًا بإنشاء منطقة سياحية مركزية على غرار "داون تاون" لتكون نقطة تجمع للخدمات السياحية.
يرى العاملون في القطاع أن تأخير تشغيل المطار يبدد فرصًا تنموية وسياحية كبيرة، ويحرم الدولة من عوائد اقتصادية يمكن تحقيقها من تنشيط الجنوب، خاصة في ظل اهتمام متزايد من السياح الأجانب بالسياحة الطبيعية والبيئية.
ويطالب المستثمرون وزارة الطيران المدني بسرعة إصدار قرار تشغيل المطار، وفتح المجال لشركات الطيران لتنظيم رحلات سياحية مباشرة، تمهيدًا لجعل الجنوب أحد أهم مراكز الجذب السياحي في مصر خلال السنوات المقبلة.