في احتفالية وفاء وتقدير.. تضامن البحر الأحمر يكرم عمر الأمين بعد رحلة عطاء وإنسانية طويلة

في مشهد يملؤه التقدير والوفاء، نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة البحر الأحمر احتفالية كبيرة لتكريم الأستاذ عمر الأمين، وكيل المديرية، بمناسبة بلوغه السن القانونية للتقاعد، وذلك بعد سنوات طويلة من العمل الجاد والتفاني في خدمة أبناء المحافظة والارتقاء بالعمل الاجتماعي بمختلف صوره.
أقيمت الاحتفالية بمقر المديرية في مدينة الغردقة، وسط حضور رسمي وإنساني واسع، تقدمه صبري عبد الحميد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر، وعبدالمبدي أحمد مدير مركز المعلومات بالمديرية، ومجدي الشريف مدير إدارة الجمعيات، وكرم صقر مدير ادارة الاسرة ، وعدد كبير من العاملين والعاملات من مختلف الإدارات، والذين حرصوا على المشاركة في وداع أحد الرموز الإدارية والمهنية التي ساهمت في بناء منظومة العمل الاجتماعي بالمحافظة.
كلمات من القلب.. عن رجل عرفه الجميع بالخلق الرفيع
في كلمته خلال الاحتفالية، أكد وكيل الوزارة صبري عبد الحميد أن الأستاذ عمر الأمين لم يكن مجرد مسؤول أو إداري ناجح، بل كان نموذجًا للإنسان المحب لعمله، والملتزم في أداء واجبه، وصاحب البصمة الواضحة في تطوير الأداء، والعمل بروح الفريق، وتغليب المصلحة العامة، مضيفًا أن المديرية تفقد اليوم قامة إدارية كبيرة، لكنها تحتفظ بذكرى رجل سيبقى في قلوب زملائه ومحبيه.
ومن جانبه، عبّر الأستاذ عبدالمبدي أحمد، مدير مركز المعلومات، عن امتنانه وشهادته في حق زميله وصديقه، قائلًا: "الأستاذ عمر الأمين يتمتع بأخلاق رفيعة وأصل طيب وتاريخ مشرف، لم نعرف عنه إلا الصدق في القول، والإخلاص في العمل، والبساطة في التعامل، لقد كان أبوابه مفتوحة للجميع، وكان صوته هادئًا حتى في أشد اللحظات، لأنه كان مؤمنًا بأن الكلمة الطيبة والنية الخالصة تصنع الفرق."
لحظات لا تُنسى.. ودموع في العيون
الاحتفالية لم تخلُ من لحظات مؤثرة، إذ حرص الحضور على التعبير عن مشاعرهم بصدق وعفوية، وتناوب عدد من الموظفين على إلقاء كلمات شكر وعرفان، مؤكدين أن الأستاذ عمر الأمين كان أخًا وأبًا قبل أن يكون مسؤولًا، وأن رحيله عن منصبه لا يعني غيابه عن قلوبهم.
وفي ختام الاحتفالية، تم تقديم درع التكريم من مديرية التضامن الاجتماعي، والتقاط الصور التذكارية وسط تصفيق حار، في مشهد يجسد المعنى الحقيقي للعطاء والتقدير.
عمر الأمين.. سيرة ذاتية من الذهب
الأستاذ عمر الأمين ينتمي إلى جيل من الإداريين الذين آمنوا بأن العمل العام رسالة، وليس مجرد وظيفة، فقد أمضى سنوات خدمته في خدمة الفئات الأكثر احتياجًا، وشارك في إطلاق عشرات المبادرات المجتمعية، ودعم الجمعيات الأهلية، وكان له دور كبير في ضبط الأداء الإداري ورفع كفاءة الموظفين عبر التدريب والمتابعة. وطوال سنوات العمل التي تعدت 38 عاما متصلة عمل في الامين في عدد الوظائف الاشرافية ووظائف قيادية












