• الرئيسية
• شخصيات

في الوقت الذي بدأ فيه الحراك السياسي يأخذ مكانه تدريجيًا على خريطة مدن محافظة البحر الأحمر، مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق الانتخابات البرلمانية لعام 2025، برز اسم المستشار إبراهيم محمد علي، المعروف بلقب "إبراهيم الجعيز"، كأحد الأسماء التي يتردد صداها في دوائر الحديث السياسي والمجالس الشعبية داخل مدينة سفاجا. المستشار الحاصل على درجة الدكتوراه في القانون، وصاحب المسيرة القضائية الهادئة والرصينة، دخل دائرة الضوء بهدوء لكن بثقة، دون إعلانات صاخبة أو حملات مبكرة، ليطرح السؤال الكبير: هل يكون مفاجأة الانتخابات القادمة؟

إبراهيم الجعيز، كما يصفه أهالي سفاجا، شخصية ذات حضور اجتماعي قوي، يملك رصيدًا من العلاقات الواسعة التي بناها على مدار سنوات طويلة من العمل الهادئ، بعيدًا عن الأضواء، قريبًا من الناس. لم يكن يومًا من أصحاب الصوت العالي أو الشعارات الرنانة، بل من أولئك الذين يعملون في صمت، ويتركون بصمتهم في قلوب من يعرفهم. ووفق مصادر محلية مطلعة، فإن المستشار الجعيز يتمتع بكاريزما قائمة على الاحترام والانضباط والثقة، إلى جانب قدرته على التواصل الفعّال مع مختلف العائلات والتيارات، ما جعله يحظى بتقدير شريحة واسعة من أهالي المدينة.

حتى الآن، لم يصدر عن المستشار إبراهيم الجعيز أي إعلان رسمي بخصوص نيته الترشح، لكن ما يجري على الأرض يشير إلى أن ثمة ترتيبات قائمة. زيارات اجتماعية مكثفة، حضور في مناسبات العائلات، لقاءات غير رسمية، واتصالات هادئة مع رموز المجتمع المحلي، كلها تعكس ما يشبه حالة "الحراك الصامت" الذي اختاره الرجل كنهج مختلف عن الصورة النمطية للتحركات الانتخابية التقليدية. مراقبون للمشهد المحلي يرون أن الجعيصدز يتحرك بتوقيت محسوب، ويستثمر خبراته القانونية والاجتماعية في قراءة الساحة جيدًا، وتفادي الصدامات المبكرة، وبناء تحالفات قد تكون مفاجئة في التوقيت الحاسم.

وتأتي هذه التحركات في ظل توقعات بأن تشهد دائرة سفاجا منافسة انتخابية ساخنة، خاصة مع احتمالات عودة بعض الوجوه القديمة، ودخول عدد من الأسماء الشابة التي تسعى لفرض نفسها بقوة. وسط هذا الترقب، تبدو حظوظ المستشار إبراهيم الجعيز مرشحة للصعود، بفضل توازن نادر يجمع بين الخبرة القانونية، والقبول الشعبي، والحضور المتزن. صفات جعلت البعض يصفه بأنه “ورقة رابحة” محتملة في معركة ليست بالسهلة، لكنها قد تكون مفصلية في تشكيل خريطة التمثيل النيابي عن جنوب البحر الأحمر.

وفي المجالس المحلية والمقاهي السياسية، بدأ اسم المستشار يتردد في أحاديث المواطنين، خاصة أولئك الذين يبحثون عن شخصية تجمع بين المصداقية، والخبرة، والهدوء، وهو ما قد يمثل حالة جديدة تختلف عن الأداء الكلاسيكي للمرشحين السابقين. لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: هل يترجم إبراهيم الجعيص هذا الزخم إلى موقف رسمي؟ وهل يعلن الترشح في اللحظة التي يراها هو مناسبة؟ أم يظل ورقة ضغط غير معلنة في معادلة التوازنات الانتخابية المقبلة؟

الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن النوايا، لكن المؤكد أن مدينة سفاجا دخلت بالفعل مرحلة ما قبل الانتخابات، وأن اسم المستشار إبراهيم الجعيز بات جزءًا من المعادلة السياسية المحلية، وربما الإقليمية داخل المحافظة. فهل يفعلها رجل القانون؟ وهل ينجح في تحويل الحراك الصامت إلى مفاجأة مدوية في انتخابات 2025؟ الإجابة تقترب، والمشهد يزداد تشويقًا، ودائرة الترقب تتسع.