• الرئيسية
• السياحة والفنادق

طالب اعضاء جمعية مستثمرو "مرسى علم" بالبحر الأحمر بالتدخل العاجل للأجهزة المختصة بهدف تدعيم الطاقة الكهربائية بالمنطقة لتشغيل آلاف الغرف الفندقية الجديدة لتنعيم اتجاه مصر نحو استقطاب 30 مليون سائح سنويًا، حيث تعد مدينة مرسى علم كواحدة من أبرز مناطق الجذب السياحي غير المستغلة بالكامل، بسبب تحديات جوهرية على رأسها نقص الطاقة الكهربائية، وهو ما يهدد بتعطيل خطة التوسع الفندقي بالمنطقة ما جعل مستثمرو مرسي علم يطالبون بسرعة تدعيم المنطقة من الطاقة الكهربائية لان هناك ما يزيد على 7,600 فرصة استثمارية متاحة حاليًا في قطاعي القصير ومرسى علم، وهي فرص قد لا تتحقق إذا استمر الوضع الحالي دون تحسينات جذرية في البنية التحتية الكهربائية.

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، أن المدينة تضم مقومات سياحية فريدة من نوعها، من شواطئ بكر ومحميات طبيعية، إلى رحلات السفاري والأنشطة البحرية التي باتت من العلامات المميزة للجنوب المصري. ومع ذلك، تعاني المدينة من عائق خطير يتمثل في عجز منظومة الطاقة عن مواكبة النمو المرتقب في عدد الغرف الفندقية.

وكشف عبد اللطيف عن أرقام تعكس حجم الفجوة، حيث يبلغ عدد الغرف الفندقية العاملة حاليًا نحو 18,405 غرفة فقط، أي ما يعادل أقل من 30% من إجمالي الطاقة الفندقية المستهدفة. بينما توجد 9,437 غرفة فندقية تحت التنفيذ داخل نطاق مدينة مرسى علم، بالإضافة إلى 31,986 غرفة أخرى مخططة مستقبليًا، ما يشير إلى حجم الطموح الاستثماري في المنطقة.

وأشار عبداللطيف إلى أن عددًا كبيرًا من الفنادق القائمة يضطر للعمل بالسولار عبر مولدات خاصة لتوفير الكهرباء، وهو خيار مكلف وغير بيئي، ويتعارض مع التوجه الوطني نحو السياحة الخضراء والمستدامة. وقال: "الاعتماد على السولار لا يسمح بالتوسع في إنشاء غرف جديدة، ويرفع التكاليف التشغيلية بشكل لا يمكن تحمله، ناهيك عن تأثيراته البيئية السلبية".

وأكد عبد اللطيف أن استمرار هذا الوضع سيحول دون تحقيق مستهدفات الدولة في التوسع السياحي، متسائلًا: "كيف يمكن للمستثمر أن يضخ مئات الملايين في إنشاء منتجع جديد وهو غير متأكد من توفر الطاقة اللازمة لتشغيله؟".

وطالب مستثمر مرسي علم بسرعة رفع كفاءة محطات الكهرباء في مرسى علم وزيادة الجهد الكهربائي بالمنطقة، وتوفير بنية تحتية مستدامة قادرة على دعم التحول نحو الفنادق الخضراء، بما يشمل توسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية كخيار صديق للبيئة.و إعادة النظر في أسعار الكهرباء الموجهة للفنادق، لتكون أكثر توازنًا مع التكلفة التشغيلية، مما يتيح للفنادق تحقيق وفورات يمكن إعادة ضخها في مشروعات التوسعة والتطوير.

واكد مستثمرو مرسى علم ان التوسع السياحي لن يتحقق بالكلام وحده، بل يتطلب تدخلًا سريعًا وفعّالًا من الجهات المسؤولة لتحسين شبكة الكهرباء وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وإلا فإن آمال 30 مليون سائح قد تتبدد على بوابات فنادق لم تُضأ بعد و إن تطوير شبكة الكهرباء لا يُعد ترفًا بل ضرورة ملحة لاستيعاب النمو السياحي المتوقع، مضيفًا أن مرسى علم لا تزال تمثل "الكنز غير المستغل" في السياحة المصرية، ولكن بقاء هذا الكنز معطلاً بسبب مشكلات البنية التحتية هو خطر حقيقي على مستقبل الاستثمار في الجنوب.