تقديم 15 نوعًا بينها السالمون المدخن بالجمبري والسمسم والنباتي للأطفال فنادق الغردقة تحتفل بـ ”اليوم العالمي للسوشي” وسط مشاركة كبيرة من السائحين والمصريين

في مشهد يعكس تنوع الضيافة الثقافية في مدينة الغردقة، نظم عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية بالبحر الأحمر الخميس، احتفالات مميزة بـ اليوم العالمي للسوشي، أحد أشهر الأطباق العالمية ذات الأصول اليابانية، وسط حضور وتفاعل واسع من السياح الأجانب والمصريين على حد سواء من خلال البوفيهات المفتوحة لعرض فنون إعداد السوشي،
وتنافس الشيفات في تقديم تشكيلات مبتكرة تجمع بين الأصالة والتجديد، واستعراض مهاراتهم في تحضير الأطباق أمام الزوار، في تجربة طهو ترفيهية باتت علامة مميزة للفنادق التي تسعى لدمج "الطعام كعنصر جذب سياحي"
واكد الشيف محمد عباس، الشيف العمومي بإحدى المنتجعات السياحية بالغردقة "نحن لا نقدم طعامًا فقط، بل تجربة متكاملة تمزج بين الثقافة والمذاق والاحتفال. احتفلنا اليوم باليوم العالمي للسوشي مع نزلائنا من مختلف الجنسيات، وقدمنا أكثر من 15 نوعًا من السوشي، من بينها السالمون المدخن، والخضار الملفوف، وسوشي بالجمبري والسمسم، إلى جانب السوشي النباتي للأطفال."
وأضاف عباس أن الشيفات العاملين بالمطعم الآسيوي للفندق شاركوا في إعداد هذه الأطباق وفق أعلى المعايير، وأن النزلاء – وخاصة القادمين من اليابان وتايلاند وألمانيا وروسيا – تفاعلوا بشكل لافت، حيث تبادلوا الخبرات مع الطهاة وأبدوا إعجابهم بجودة التحضير وتنوع الأصناف
من جهته، أوضح محمد عبدالصبور، مدير أحد فنادق الغردقة، أن الفندق اعتاد على تنظيم فعاليات ثقافية وغذائية عالمية طوال العام، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز تجربة السائح وجعل إقامته أكثر ارتباطًا بثقافات متعددة، مع الحفاظ على الروح المصرية في الضيافة والخدمة.وأشار عبدالصبور إلى ارتفاع نسب الإشغالات مع التوافد السياحي النشط من الأسواق الأوروبية والعربية، إضافة إلى انتعاش السياحة الداخلية، ما يجعل من تنظيم مثل هذه الفعاليات وسيلة لدعم الصورة الذهنية الإيجابية عن السياحة المصرية..
واعتبر حسام صالح نائب مدير احد فنادق سهل حشيش احتفال فنادق الغردقة باليوم العالمي للسوشي ليس مجرد مناسبة غذائية، بل رسالة حضارية وسياحية عن مدى قدرة المنتجعات المصرية على مواكبة العالم، واستقبال ضيوفها بثقافات منفتحة وتجارب مميزة، تجعل من الطعام بوابة جديدة للدبلوماسية الناعمة والترويج السياحي الذكي ويُعد تنظيم مثل هذه الفعاليات جزءًا من الاستراتيجية الترويجية للسياحة المصرية، خاصة في المناطق الساحلية مثل الغردقة، التي تسعى باستمرار لخلق تجارب ضيافة مبتكرة تلبي اهتمامات مختلف الزوار.
وااف صالح ان هذة الاحتفالية تعكس تحول الفنادق المصرية من مجرد مكان للإقامة إلى وجهات متكاملة للثقافة والترفيه والطعام العالمي ورغم انتشار السوشي في بعض المطاعم الراقية بمصر، لا يزال الكثيرون يرونه طبقًا باهظ الثمن، نظرًا لارتفاع أسعار المكونات الطازجة المستوردة، وندرة الشيفات المؤهلين. إلا أن عددًا متزايدًا من محبي السوشي يلجؤون إلى تحضيره منزليًا باستخدام وصفات مبسطة، في ظل توفر مكوناته الأساسية في الأسواق الكبرى.
وتعود جذور السوشي، الذي بدأ – بحسب المؤرخين – في جنوب شرق آسيا كطريقة لحفظ الأسماك عبر تخزينها في الأرز المخمر والملح، قبل أن يتطور في اليابان بين القرنين السابع عشر والثامن عشر إلى طبق يتم تحضيره طازجًا، باستخدام الأرز المخلوط بالخل وقطع السمك النيء أو المطهو.
وشهد السوشي انتشارًا عالميًا بعد زلزال "كانتو" الكبير عام 1923، والذي تسبب في هجرة واسعة من طهاة السوشي من طوكيو إلى مناطق مختلفة في اليابان وخارجها، ناشرين معهم فنون الطهي الياباني وفي عام 2009، تم إطلاق يوم السوشي العالمي رسميًا في 18 يونيو، ليصبح احتفالًا دوليًا لمحبي هذا الطبق الراقي الذي يرمز للبساطة والأناقة والنقاء، ويُقدم اليوم في أفخم مطاعم العالم، ويُعتبر جزءًا من المطبخ الصحي المناسب للدايت والغني بالبروتينات ومضادات الأكسدة













