البعثة الفرنسية بوادي الجرف تنفذ تجربة اثرية لتقطيع ونقل الكتل الجيرية بأقدم ميناء فرعوني علي البحر الاحمر

بهدف التعرف علي كيفية تقطيع الكتل الجيرية ونقلها من مواقعها باستخدام نفس الادوات في عصر الدولة القديمة نجحت البعثة الاثرية الفرنسية العاملة بمنطقة وادي جرف بالزعفرانة شمال البحر الاحمر خلتل الايام الماضية في اجراء تجربة ناجحة لنقل كتلة كبيرة من الحجر الجيري تم قطعها من صحراء المنطقة باستخدام نفس الادوات والطريقة التي تم تسجيلها في البرديات الفرعونية التي عثرت عليها البعثة الفرنسية بنفس المنطقة وذلك من خلال تطبيق علم الآثار التجريبي حيث يعود تاريخ المنطقة لنحو ٢٦٠٠ عام قبل الميلاد في عصر الدولة القديمة
واعلنت البعثة ان التجربة تمت بمشاركة عالمي الاثار الفرنسيين الجنسية فرانك بورجوس وإيمانويل لاروز، تحت إشراف بيير تاليه رئيس البعثة الاثرية الفرنسية وعميد المعهد الثقافي الفرنسي بالقاهرة وذلك بهدف فهم تقنيات البناء والمواد المستخدمة في ذلك الوقت حيث أمكن نقل كتلة تزن نحو ٢ طن باستخدام مزلجة خشبية على منحدر يتراوح ما بين بين 6 الى 11%.
تم تجهيز المنحدر بسلسلة من العوارض الخشبية التي تم ترطيبها بالمياه قبل اجراء التجربة العملية. بإستخدام هذة الطريقة بمشاركة ما بين ٢٠ إلى ٣٠ عاملًا لنقل عشرات الكتل الحجرية الكبيرة يوميًا.
واكد بشار ابو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالغردقة ان البعثة الأثرية الفرنسية العاملة في وادي جرف شمال البحر الأحمر احرت نجربة ناجحة علي كيفية تقطيع ونقل كتل من الحجر الجيري بنفس الادوات المستخدمة و الطريقة الواردة في البرديات الفرعونية
وكانت البعثة الفرنسية العاملة بوادي جرف قد كشفت عن اقدم ميناء في العالم شيد قبل 4500 عام، ويعتبر أقدم ميناء مصري على شواطئ البحر الأحمر ويعود إلى عصر الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر ويعد من أهم المواني في مصر القديمة إذ انطلقت منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلى وادي النيل.
كما عثرت البعثة الفرنسية علي 40 بردية مكتوبة باللغة الهيروغليفية تسجل تفاصيل الحياة اليومية للمصريين يؤرخ بعضها بالعام السابع والعشرين من حكم الملك خوفو.