الجمعة 13 يونيو 2025 03:41 مـ 16 ذو الحجة 1446 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

يضم ٢٣٠٠ نقش ومطالب بفتحه للزيارات السياحية وادى الحمامات ... من هنا جلب الفراعنة الرخام والاحجار لمعابدهم وتوابيتهم

الأربعاء 11 يونيو 2025 06:45 مـ 14 ذو الحجة 1446 هـ

في منتصف المسافة في الطريق الذي يربط وادي النيل بساحل البحر الاحمر ما بين مدينتي القصير وقفط يقع وادي الحمامات الاثري الشهير الذي جلب منه القدماء المصريين الرخام والجرانيت والاحجار لبناء معابدهم وتوابيتهم وتماثيلهم واطلقوا علي هذا الطريق روهانو rohanou باعتباره طريق الالهة وهو ما جعل نقابة المرشدين السياحيين تطالب وزارة السياحة والاثار بفتح الزيارة لهذا المكان الاثري امام الرحلات السياحية لتعريف الزائين بتاريخ المنكقة وما تتضمنه النقوش الذي يعرف الان عند علماء الاثار والجغرافيا والتاريخ باسم " وادى الحمامات حيثكان الفراعنة يرسلون بعثاتهم الى وادى الحمامات لفطع الاحجار المتنوعة اللازمة لمعابدهم وتواببتهم واوانيهم وللبحث عن الذهب واستخراجه حيث ما يزال المنجم الذى كانوا يستخرجون منه الذهب موجود حتى الان وهو المعروف باسم منجم الفواخير وتوجد بالقرب من هذا المنجم خرائط المساكن التى كان يقيم فيها المعدنيون والعمال المشتغلون فى المنجم وتوجد فى متحف مدينة تورينو torino بايطالبا اقدم خريطة عرفها التاريخ وهى خريطة فرعونية وقد ثبت للعلماء والباحثين انها تخص منطقة الفواخير بالذات وتوضح الطرقات والمسالك وغير ذلك وهناك صورة لهذه الخريطة بمقر الجمعية الجغرافية المصرية بالقاهرة وقد سجلت تلك البعثات على صخور الوادى مهامها وتواربخها بكتابات ونقوش رائعة نحو 2300 نقش مازالت باقية حتى اليوم على جانبى الطريق وخاصة الجانب الايمن بالنسبة للقادم من قفط الى القصير عند الفواخير الا ان بعض هذه النقوش قد تاثر بعوامل الطبيعة

وعلي هذة النقوش اللثرية المنتشرة بوادي الحمامات سجل القدماء المصريين رحلاتهم الي بلاد بونت من خلال مرور قوافلهم التجارية باقدم طرق العالم التجارية وسجلت الملكة حتشبسوت تفاصيل لبلاد بونت

وذلك علي جرنيت وصخور منطقتي وادي الحمامات والفواخير فمنذ الاف السنين اطلق الفراعنة طريق الالهة والذهب والتجارة علي الطريق الذي يربط بين وادى النيل وشاطئ البحر الاحمر في المسافة ما بين قفط والقصير

ويمتد وادى الحمامات لمسافة 2 كيلو متر على جانبى الطريق وما يحوية من نقوش واثار وتحديدا عندالكيلو 90 منه يوجد مالا يقل عن٢٢٠٠ نقش اثرى بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية منذ عهد الدولة القديمة وحتى 228 ميلادية والعديد من النقوش باللغة العربية حتى منتصف القرن السابق ومنها حجر البريشيا منذ اقدم العصور الذى استخدم فى صناعة التوابيت والاعمدة بالمعابد والتماثيل الضخمة

ويعد طريق الالهة واحدا من أقدم الطرق علي مستوي العالم وهو الطريق الذي استغله الفراعنة القدماء وغيرهم لسنوات طوال في خدمة التجارة إلي بلاد بونت و إن هذا الطريق كانت له صولات وجولات عميقة عمق التاريخ المصري فهو أقدم طرق العالم وإذا كان الفراعنة القدماء قد استخدموا هذا الطريق في أغراض عديدة ولم يتركوا هذا الطريق بل وضعوا بصماتهم علي جانبيه حيث تركوا نحو 2200 نقش أثري مازالت باقية علي الاحجار وجدران الجبال الجرانيتية المنتشرة لعدة كيلومترات بمنطقة الفواخير ووادي الحمامات الاثري علي جانبي طريق القصير قفط

واكد بدوي عبدالكريم مرشد سياحي انه بالرغم من اهمية الطريق اثريا وسياحيا وتجاريا وتاريخيا الا انه غير مدرج فى برامج الزيارات للافواج السياحية وتأتي أهمية هذا الطريق في الوقت الحالي كونه يربط بين أهم منطقتين سياحيتين الأولي هي الأقصر بجنوب الصعيد وهي عاصمة صناعة السياحة الثقافية في مصر ومنطقة ساحل البحر الأحمر عاصمة صناعة السياحة الترفيهية والبيئية وبينهما وعلي جانبي هذا الطريق توجد المواقع الأثرية المتنوعة وبالتالي تستدعي كل هذه المقومات ضرورة تعظيم الاستفادة من هذا الطريق من خلال أن تستغل المواقع الأثرية الواقعة علي جانبي الطريق كمزارات سياحية تفتح أمام الأفواج العابرة لهذا الطريق وفتحها وتجهيزها للزيارات

وقد اطلق للقدماء علي الطريق اسم "روهانو" أى طريق الآلهة لاعتقادهم أنه المرحلة الأولى للتوجه الي ارض الالهة عبر ميناء القصير على ساحل البحرالأحمر إلى بلاد بونت أرض وهذا الطريق شهد تحرك القوافل العسكرية والتجارية من وادي النيل للجزيرة العربية واستخدمه الحجيج علي مر العصور من مصر وبلاد المغرب العربي واستخدم أيام محمد علي وأيام الحملة الفرنسية واستخدم الفراعنة القدماء قد استخدموا هذا الطريق في أغراض عديدة ومن علي جانبيه قطعوا الصخور والأحجار ونقلوها بالخيول إلي الأقصر وشيدوا معابدهم ولم يتركوا هذا الطريق بل وضعوا بصماتهم علي جانبيه

وكان الفراعنة يسافرون من سواحل منطقة القصير الى بلاد بونت ويجلبون منها البخور والعطور والعاج والرياش والجلود وغير ذلك من المواد التى كانت تستخدم ايضا فى طقوسهم الدينية وفى عهد الاسرة الثانية عشر 1991 _ 1778 ق م عرف الفراعنة مرسى وادى جاسوس الذي يقع جنوب سفاجا واخذوا فى استخدامه ايضا و هذا

وتشير المراجع التاريخية انه فى العصر البطلمى استمر نشاط ساحل القصير وقام البطالمة باصلاح الطريق بين قفط والقصير خاصة ان قفط كانت مركزا مهما فى عهدهم واقاموا فيها العديد نن المحطات التى تعاقبت عليها العصور وما زالت اطلالها باقية حتى الان وفى العصر الرومانى استمر الرومان فى استخدام ميناء القصير وميناء برنيس والطريق المؤدى الى كل منهما ولكنهم تحولوا الى شمال البحر الاحمر حيث كان يوجد ميناء بطلنى اخر يسمى ميوس هورموس myos hormos وهو الذى يرجح العلماء انه يقع فى المكان المعروف حاليا باسم ابو شعر القبلى شمال مدينة الغردقة بحوالى 20 كم بينما يرجح الاخرون انه فى القصير

و فى العصر الاسلامى سواء الوسيط و الحديث ظلت القصير ميناء رئيسي ذا اهمية كبيرة يعبر منه حجاج مصر وشمال افريقيا الى موانى الحجاز قاصدين مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك التجار المتوجهون الى الجزيرة العربية والقادمون منها كما كانت ترسل منها ميرة ( مؤونة ) الحرمين الشريفين واىزاق اهل الحجاز وكان ايضا محط السفن القادمة من موانى الجزيرة العربية محملة ببضائع الهند والشرق الاقصى وافريقيا كالتوابل بجميع انواعها والعطور والبخور والاخشاب العطرية والاقمشة وغير ذلك من السلع وكذلك شحنات البن الواردة الى مصر من اليمن واستمر ذلك الى ما بعد افتتاح قناة السويس فى 17 نوفمبر سنة 1869 م ....

وفى عهد الدولة العثماتية اهتم السلطان سليم الاول بميناء القصير فامر بانشاء القلعة الموجودة الان وديوان محافظة القصير وقسم الشرطة القديم وجمرك القصير وكان اسمه جمرك قصير شامى

موضوعات متعلقة