• الرئيسية
• البيئة والغوص

كثفت محميات البحر الأحمر من جهودها الرقابية والتوعوية تزامنًا مع إجازة عيد الأضحى، حيث تم تنظيم عدد من الدوريات البحرية لرصد السلوكيات البيئية الخاطئة والحد من ظاهرة مطاردة الدلافين وإزعاجها من قِبل بعض اللنشات السياحية خلال الرحلات البحرية.

وأوضحت المحميات أنه تم توزيع نشرات توعية على الزائرين وبحارة اللنشات، تتضمن المخالفات البيئية التي يحظرها قانون البيئة، وخاصة المتعلقة بالكائنات البحرية، وعلى رأسها الدلافين، التي تتأثر سلبًا بمطاردات اللنشات وازدحامها في مناطق تواجدها الشهيرة، مما يعرّضها والسبّاحين أيضًا لمخاطر محتملة، فضلاً عن مخالفة هذه الأفعال للقوانين واللوائح المنظمة للأنشطة البحرية.

وحذّرت محميات البحر الأحمر من اقتراب اللنشات لفترات طويلة من الدلافين، حيث يؤدي ذلك إلى استنشاقها بخار الوقود المتصاعد من المحركات، ما قد يُسبب لها التسمم، خاصة الصغار منها، بالإضافة إلى تعرّضها لحالة من التوتر والإجهاد نتيجة الضوضاء والصراخ والتصفير، وهو ما يدفعها غالبًا لمغادرة المنطقة.

كما تم إخطار منظمي رحلات مشاهدة الدلافين بضرورة الالتزام بضوابط صارمة، تضمن أن تكون الرحلات آمنة وخالية من الإزعاج والمطاردة، بما يحافظ على شعور الدلافين بالارتياح والأمان، ويضمن احترام احتياجاتها الطبيعية أثناء تواجدها في بيئتها البحرية.

وأكد الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، أن الدلافين محمية بموجب القانون المصري، كما أنها مدرجة في الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية للكائنات المهددة بالانقراض (CITES)، إلى جانب عدد من الاتفاقيات الدولية الأخرى، مشددًا على أن استمرار السلوكيات الخاطئة قد يؤدي إلى هجرة مجموعات الدلافين من مناطقها الطبيعية.

وأضاف غلاب أن المحميات تواصل توعية الزائرين وتوجيههم للتعامل مع الكائنات البحرية بطريقة مسؤولة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي مخالفة يتم رصدها، وتحويل مرتكبيها إلى النيابة العامة.

وتعد رحلات مشاهدة الدلافين من أبرز الأنشطة البحرية التي تجذب آلاف الزائرين المصريين والأجانب في الغردقة وسواحل البحر الأحمر، لما تمثله من تجربة بيئية فريدة وفرصة نادرة لمراقبة هذه الكائنات الذكية في موائلها الطبيعية.