الأحد 8 يونيو 2025 08:18 مـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

في يومها العالمي.. مرسى علم الملاذ الأخير ل”عروس البحر” المهددة بخطر الانقراض

الخميس 29 مايو 2025 06:17 مـ 1 ذو الحجة 1446 هـ

بين أمواج المياه الدافئة الصافية لجنوب البحر الأحمر، وتحديدًا في أعماق مياه مرسى علم لا تزال عروس للبحر "الدودونج" أو عروس البحر تسبح بهدوء، محافظة على سحرها وغموضها كواحدة من أندر الكائنات البحرية المهددة بالانقراض. في اليوم العالمي للدودونج، يحتفل العالم بهذه الكائنات اللطيفة، ويدق في الوقت ذاته ناقوس الخطر بشأن مستقبلها المهدد ويعد الدودونج المعروف باسم عروس البحر، من الثدييات البحرية العاشبة، تتغذى على أعشاب البحر التي تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي. ويمكن لهذا الكائن الفريد أن يستهلك ما يصل إلى 40 كيلوجرامًا يوميًا من الأعشاب البحرية، بينما يظل قادرًا على حبس أنفاسه لمدة تصل إلى 6 دقائق، لينزلق برشاقة مذهلة وسط الشعاب المرجانية والمروج البحرية حيث تمتلك الدودونج ذيلاً شبيهًا بذيل الدولفين، ما يمنحها قدرة على السباحة بانسيابية ساحرة تجعل مشاهدتها حلمًا لكل غواص أو مصور تحت الماء

وفي هذا اليوم العالمي، أطلق المهتمون بالبيئة نداءً لحماية الدودونج عبر وتوسيع نطاق الحماية البحرية في مناطق تواجدها.توعية السياح والغطاسين بضرورة الحفاظ على بيئتها.دعم الدراسات والبحوث لمتابعة أعدادها وتحركاتها.تطبيق ضوابط صارمة على القوارب والمراسي في مواقع الأعشاب البحرية

ويتعرض كائن عروس البحر لتهديدات عدة حيث يمثل نشاط الصيد الغير قانونى وتعتبر الشباك اهم التهديدات الرئيسية التى يتعرض لها كائن عروس البحر ، اصطدام البعض بمحركات المراكب خلال صعودها للتنفس على السطح بجانب تعرضها للمضايقات ولمس جلدها فى بعض المراسى والشروم التى تعيش بها اثناء ممارسة نشاط السنوركل والانشطة البحرية ويوجد حد أدنى من المعلومات حول تعداد أبقار البحر وتوزيعها على ساحل البحر الأحمر المصري حيث قدرت اعدادها بحوالى 16 فرد عام 1957 وفى الفترة من عام 2000 حتى عام 2003 قدرت اعداد عروس البحرم ن 12- 17 فرد وقدر اعدادها حوالى 30 فرد فى منطقة محمية وادى الجمال جنوب البحر الاحمر و14 فرد فى منطقة مرسى علم 2019

فيما لا تزال منطقة مرسى علم تمثل الأمل الأخير لعشاق الطبيعة والعلماء لرؤية الدوغونغ في بيئتها الطبيعية. في أماكن محدودة مثل مرسى مبارك، أبو دباب، ومرسى شجرة، شوهدت عروس البحر وهي ترعى الأعشاب في هدوء، تتنفس على السطح، ثم تختفي في الأعماق وتعد منطقة مرسى علم أحد آخر معاقل الدودونج في مصر، حيث ما زالت ترصد من حين لآخر في مواقع مثل "مرسى مبارك" و"أبو دباب"، إلا أن اللقاء معها أصبح أكثر ندرة، ما يثير القلق بين علماء الأحياء البحرية والمدافعين عن البيئة ورغم سحرها، تواجه "عروس البحر" تهديدات خطيرة قد تدفع بها نحو الانقراض وفقدان موائل الأعشاب البحرية نتيجة التلوث والأنشطة الساحلية والضوضاء البحرية الناتجة عن محركات القوارب والغواصات ما يؤثر على سلوكها والاصطدام بالقوارب السياحية والصيد الجائر بالشباك وتزايد الأنشطة البشرية غير المنظمة في بيئاتها الهشة.

يقول الدكتور أشرف صديق خبير البيئة البحرية والاسماك بمعهد علوم البحار بالغردقة أن تواجد الدودنج مؤشر بيئي هام، ووجوده يعني صحة النظام البيئي البحري. اختفاؤها يعني أننا نفقد جزءًا مهمًا من توازن البحر الأحمر."وتعيش عروس البحر فى المناطق الاستوائية وشبة الاستوائية فى 48 دولة حول العالم و يصل عمرها الافتراضى الى 70 عام او اكثر احيانا وهى من الكائنات بطيئة التكاثر وتتعرض للتهديات البشرية فى مناطق كثيرة من العالم مثل التلوث والصيد الجائر وفقد موائل التغذية ( الحشائش البحرية على مستوى العالم ) وتم ادراجها فى الملحق رقم 1 فى اتفاقية CITES ونظرا لالاهمية البيئية والسياحية لكائن عروسة البحر

وأوضح صديق ان الاحتفال بـ"يوم الدودونج العالمي" ليس مجرد مناسبة بيئية، بل تذكير مستمر بأن هذه الكائنات العجيبة تستحق أن نحميها. فهي ليست فقط جزءًا من التنوع البيولوجي بالبحر الاحمر ، بل رمز للجمال والهدوء في أعماق البحر الأحمر وهي ليست مجرد كائن بحري، بل رمز بيئي نادر، يجمع بين الرقة والغموض. وتنتمي هذه الثدييات العاشبة ولها ما يشبه ذيل الدولفين، ما يمنحها حركة انسيابية في المياه المفتوحة ويصل وزن الدوغونغ إلى 400 كجم، ويمكنها أن تأكل حتى 40 كيلوجرامًا يوميًا من الأعشاب البحرية، ما يجعلها أحد أهم الكائنات البحرية في دورة الحياة البيئية للشعاب المرجانية والمروج البحرية

وتابع صديق ان عروس البحر الدوجونج من الكائنات البحرية الفريدة والمسجلة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، يعيش في المياه الساحلية الدافئة التي تتوفر بها الحشائش البحرية، لذا نجده موجود باعداد محدودة على السواحل المصرية ومنها في الغردقة ومرسي علم، يطلق عليه السائحين اسم "عروس البحر"، ويُعد اكبر مروج للسياحة فى مدينة مرسى علم حيث يتوافد غواصون من كل انحاء العالم الى مرسى مبارك ومرسي ابو دباب لمشاهدته.

وطالب صديق بوضع خطة ادارة للحفاظ على البيئة البحريةوتنفيذ برامج توعية وتثقيف بيئي للصيادين حول اهمية الثديات البحرية وقيمتها للبيئة البحرية وسياحة الغوصوعدم صيدها .وتفعيل برنامج التوعية البيئية وأشراك العديد من المتطوعين على طول الساحل من خلال تدريبهم وتأهيلهم للأنضمام إلى الفريق الوطنى لعروسة البحر المصرية، مع أنشاء برامج توعية خاصة للصيادين وان الكل مسؤول عن الحفاظ على موارد مصر البحرية كل في موقعه ومسؤوليته

ومن جانبه اكد الدكتور احمد غلاب مدير عام محميات البحر الاحمر ان حيوان عروس البحر موجودة ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة وانها محمية بقانون البيئة المصري الذي يحظر صيدها او التعدي علبها

واوضح غلاب ان عروس البحر هى كائن بحرى يسمى ابقار البحر – الاطوم – عروسة البحر وهي من الثدييات البحرية الوحيدة نباتية التغذية والتى تتغذى على الحشائش البحرية تلد الانثى بعد 20 شهر صغيرها وتستمر فى رعايتة ورضاعتة لمدة عام ونصف حتى يبلغ طولة متر ونصف وتتواجد عروسة البحر فى اغلب المراسى فى مناطق ساحل مرسى علم وبصفة اساسية فى مرسى شونى – مرسى مبارك -مرسى عجله – مرسى ابو دباب وتتغذى عروسة البحر على الحشائش البحرية ويمكن ان يزيد طول الانثى عن الذكر

وتابع غلاب ان اماكن ظهور عروس البحر فى مصر تعتبر من اكثر الاماكن السياحية لممارسة رياضة الغوص والانشطة البحرية وخصوصا فى مرسى ابو دباب جنوب البحر الاحمر .ويعد كائن عروس البحر من الكائنات المعرضة للتهديدات وتم ادراجها كمعرضة للتهديدات فى القائمة الحمراء للاتحاد الدولى لصون الطبيعة IUCN

واوضح غلاب ان وزارة البيئة على تعمل علي حماية هذة الانواع والموائل البحرية التى تتغذى عليها على طول ساحل البحر الاحمر من خلال برامج الرصد البيئى والتوعية البيئية وبالتعاون مع مركز الانشطة البحرية حيث تمثل هذة الكائنات عامل جذب سياحى وقيمة اقتصادية كبيرة فى السياحة البيئة فى منطقة البحر الاحمر حيث قدرت قيمتها الاقتصادية ما يعادل مليون ومائتان الف دولار امريكى طبقا لتقارير محميات البحر الاحمر وتم وضعها ضمن الانواع المحظور صيدها طبقا للملحق رقم 4 من اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.

وحول اهم المخاطر التي تواجهها عروس البحر الاحمر اكد عدد من خبراء علوم البحار هو تزايد الأنشطة السياحية العشوائية التي تفتقر إلى الضوابط البيئية، مثل التزاحم في مواقع الرؤية أو ملاحقة الدودونج بالكاميرات.وقلة برامج المراقبة والرصد البيئي وعدم توفر بيانات دقيقة حول أعدادها الحالية وحركتها وان أهم المطالب لحماية "عروس البحر"، تتمثل في توسيع نطاق المحميات البحرية الفعلية في مناطق تواجد الدودونج، خاصة مرسى مبارك وأبو دباب وحظر رسو القوارب على مناطق الأعشاب البحرية، ووضع شمندورات بيئية بديلة وتدريب مشغلي الرحلات البحرية على ممارسات صديقة للبيئة وإطلاق حملات توعية محلية وسياحية لتعريف الزوار بأهمية الدودونج وكيفية احترام وجودها وتمويل برامج علمية لرصد أعدادها وتحركاتها باستخدام أجهزة تتبع متطورة المخلوقات الساحرة لا تحمل فقط قيمة بيئية، بل تمثل ثروة سياحية وعلمية فريدة من نوعها.

فيما اتفق خبراء علماء البحار والمهتمين بحياة الثديات والكائنات البحرية المهددة بخطر الانقراض علي أن حيوان عروس البحر المهددة بخطر الانقراض والمحظور صيدها والموضوعة علي القائمة الدولية الحمراء لصون وحماية الطبيعة علي ضرورة تنفيذ برامج التوعية والتثقيف للصيادين والعاملين بالانشطة البحرية حول اهمية عروس البحر وكونها احد عناصر الحذب السياحي للبحر الاحمر وعدم صيدها والحفاظ علي حياتها باعتبارها احد اهم عناصر الجذب السياحي وانها مهددة بخطر الانقراض من البيئة البحرية المصرية للتدريب علي كيفية المحافظة علي حياة "عروس البحر" وتجميع البيانات العلمية بشكل بسيط من خلال مهارات الغوص والسنوركلينج سواء للصيادين او للغواصين وغير الغواصين واقامة مراكز تدريب للتعرف علي بيئة وتوزيع عروسة البحر التصنيف و الأهمية البيئية في النظام البيئى البحري.وبيئة التغذية ومسارات الغذاء

موضوعات متعلقة