الأحد 8 يونيو 2025 07:08 مـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
مصر نيوز 24
رئيس التحرير محمد سليمان
×

غدا ختام الاحتفالات الشعبية بمولد ”ابوالحسن الشاذلي” والمريدون يخالفون القرار الرسمي

الأربعاء 4 يونيو 2025 08:09 مـ 7 ذو الحجة 1446 هـ
غدا ختام الاحتفالات الشعبية بمولد "ابوالحسن الشاذلي"  والمريدون  يخالفون القرار الرسمي
غدا ختام الاحتفالات الشعبية بمولد "ابوالحسن الشاذلي" والمريدون يخالفون القرار الرسمي

يحتفل الاف المريدون والزوار مساء غد الخميس بالليلة الختامية لمولد القطب الصوفي ابوالحسن الشاذلي بصحراء حميثرة جنوب غرب مرسي علم بالبحر الاحمر وذلك بالمخالفة لقرار الطرق الصوفية بتعديل الاحتفالات لتكون بالجمعة الاخيرة من شهر شوال سنويا والاحتفال بهذا التوقيت الا ان المريدين من مختلف المحافظات خالفوا قرار الطرق الصوفية وقرروا استمرار الاحتفالات بالمولد حسب التوقيت الذي اعتادوا عليه منذ 7 قرون

وشهدت منطقة حميثرة توافد الالاف من الزائرين واستقبال عشرات السيارات والشاحنات المغطاة التي تقل الزائرين والمريدين واذاعة الاناشيد والابتهالات الدينية من مكبرات الصوت للمشاركة في الاحتفالات التي اعتادوا عليها والقيام بمختلف مظاهر الاحتفالات من حلقات الذكر والابتهالات والصعود لجبل حميثرة

فيما تابع مسؤولو مديرية الاوقاف ومجلس مدينة مرسي علم الاحتفالات الشعبية لمنع اي تجاوزات دينية في الاحتفالات مؤكدين انهم لا يمكنهم منع اي زائرين من التوجه لزيارة مقام ومسجد الشيخ ابوالحسن الشاذلي والاحتفال في اي وقت وان الزيارة مفتوحة طوال ايام العام وليست في وقت الاحتفالات وشهدت المنطقة زيارة وفد من مديرية الاوقاف

وتنطلق الاحتفالات الشعبية بمولد القطب الصوفي بداية من الاول من شهر ذو الحجة حتي ليلة العاشر من ذي الحجة وهذا هو الموعد الذي الغته الطرق الصوفية واستبدلته بموعد اخر

واكد عدد من الزائرين ان توقيت الاحتفالات بالعشر الاوائل من ذي الحجة هذا ما اعتادوا عليه واعتاد عليه اباؤهم واجدادهم وانهم مستمرون في هذة الاحتفالات بهذا التوقيت ولا شأن لهم بقرار الطرق الصوفية بتعديل موعد الاحتفالات وانهم سيبقون في منطقة حميثرة حتي صباح يوم العيد ليذبحوا الاضاحي التي جاءوا بها من محافظاتهم او اشتروها من اهالي المنطقة وانهم سيصعدون علي جبل حميثرة يوم وقفة عيد الاضحي

ويعد مقام ابو الحسن الشاذلي في صحراء حميثرة قبلة للمتصوفين في مصر والعالم حيث يقع مسجد القطب الصوفي سيدي ابو الحسن الشاذلي وذلك بقريته حيث تحول هذا الوادي الصحراوي ببركة من دفن فيه الي منطقة عامرة بالسكان والمريدين بعد تم اعادة بناء المسجد الذي اصبح تحفة معمارية تتناسب مع البيئة الطبيعية للمنطقة حيث يشع النور من اركان ومآذن المسجد الاربعة لينير هذه البقعة من الصحراء الشرقية

ويعد الامام الشاذلي امام شيوخ الصوفية في مصر والعالم العربي وهو حجة الصوفية والمتفرد فى زمنه بالمعارف السنية سيدى تقى الدين أبو الحسن على بن عبد الله الذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين السبط رضى الله عنهم جميعا، وهو صاحب الطريقة الشاذلية بشارتها الصفراء التى ترمز إلى علوم الأسماء الإلهية حيث يقطع الالاف من مريدي القطب الصوفي ابو الحسن الشاذلي مئات الكيلو مترات للوصول للقرية لزيارة مسجده وضريحه والصلاه في مسجده عشقا فيه وفي تصوفه وعلمه

ومسجد سيدي ابو الحسن الشاذلي مقام علي مساحة 7 الاف متر وبجوار المقام والمسجد يتواجد عدد من الساحات، ومن اشهر الساحات الموجودة بالمنطقة ساحة الحاجة زكية، والساحة الأحمدية، وساحة الأشراف، وساحة السادة الرفاعية، والمرغنية، وأولاد الشيخ عبدالسلام، والسلمانية، والبرهامية الشاذلية بالاضافة الي حلقات الذكر بجوار المقام وداخل الساحات

وخلال السنوات الماضية كان من ابرز زائري مسجد وضريح ابوالحسن الشاذلي مفتي الجمهورية الحالي الدكتور شوقي علام والمفتي السابق الدكتور علي جمعه والدكتور عبدالحليم محمود شيخ الازهر والحبيب علي الجفري والفريق احمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق

وحول اسباب دفن الشيخ ابو الحسن الشاذلي في هذة المنطقة الصحراوية النائية انه كان طريقه لاداء فريضة الحج عن طريق ميناء عيذاب الا ان روحه صعدت للسماء بمنطقة حميثره وتم دفنه بها واصبحت منطقة حميثرا قبلة المتصوفين في مصر والعالم العربي وولد العارف بالله أبو الحسن الشاذلي ولد عام 571 هجرية ببلاد المغرب، ويرجع نسبه إلى إلى الحسن بن المثني بن سيد شباب أهل الجنة، أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتقل أبوالحسن إلى تونس، ولم يتجاوز العاشرة من عمره، وتتلمذ في صغره على يد الإمام عبدالسلام بن مشيش في المغرب، وكان له أثر في حياته العلمية والصوفية، واعتكف بجبل زغوان في تونس، وهناك ارتقى منازلا عالية، ثم رحل إلى مصر وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد، وأبو الحسن علي، وأبوعبدالله محمد، وابنته زينب.في الإسكندرية، أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته في مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية في العالم، حتى وافته المنية سنة 656 هجريةو عندما كان في طريقه إلى وادي "حميثرة"، وكان يردد إلى أحد تلاميذه حين أمره بحمل فأس ومقطف خلال رحلة الحج، عندما سأله لماذا فكان يردد الاجابة "عند حميثرة سوف ترى"، وتوفي بالفعل في وادي "حميثرا"ودفن بها ومازال قبره موجودا بهذه المنطقة التي سكنها ابناء قبيلة العبابدة

موضوعات متعلقة