لمنع هجماتها وحماية البيئة والسائحين وزارة البيئة تصدر إجراءات التعامل مع أسماك القرش بالبحر الأحمر

أصدرت وزارة البيئة عدة إجراءات وتعليمات وتحذيرات للتعامل مع أسماك القرش بالبحر الأحمر، في إطار حرص الوزارة على سلامة مستخدمي الشواطئ البحرية، وأماكن التنوع البيولوجي، والمحميات البحرية على طول الساحل. ويأتي ذلك نظرًا لازدياد أعداد مستخدمي الشواطئ البحرية خلال هذه الفترة، إلى جانب تنامي الأنشطة الترفيهية وتنوعها، ما يتطلب أخذ درجات أعلى من الحيطة والحذر.
تمت الحصول على نسخة من التعليمات والإجراءات والإرشادات الواجب اتباعها، والتي تم توزيعها على المنشآت الفندقية ومراكز الغوص. وتشمل الإجراءات مسؤوليات كل من إدارات الشواطئ والقرى السياحية ومرتادي الشواطئ عند النزول إلى البيئة البحرية.
بالنسبة لإدارات القرى السياحية والشواطئ، شملت التعليمات ضرورة وضع علامات عند خط كنتور على عمق 2 متر لتحديد بداية المياه العميقة بهدف زيادة الأمان للنزلاء.وإقامة أبراج لا يقل ارتفاعها عن 5 أمتار من خط المياه لمراقبة الشواطئ وضمان سلامة مرتادي المنطقة البحرية.وتوعية مرتادي الشواطئ بضرورة الإبلاغ عن أية ظواهر غير طبيعية مثل مشاهدة أسماك كبيرة الحجم أو مخالفين يقومون بعملية التغذية الصناعية للأسماك أو إلقاء مخلفات بالمياه.وعدم السماح للمصطافين بالنزول إلى المياه فرادى، وإنما في مجموعات بمرافقة مرشدين سنوركل مدربين ومؤهلين.وضرورة وجود لنش "زوديك" إنقاذ سريع أمام شاطئ كل قرية، مع توفير كافة الإسعافات الأولية المطلوبة.
أما فيما يخص المصطافين ومرتادي الشواطئ، شددت الإجراءات على الامتناع الكامل عن السباحة في أماكن الصيد التجاري أو الترفيهي، سواء من الشاطئ أو على اللنشات بالمياه المفتوحة.وعدم إلقاء أية مخلفات أو بقايا أطعمة في المياه.وتجنب السباحة في المياه المفتوحة، خاصة في أوقات الصباح الباكر أو الغروب.وعدم ارتداء الأشياء اللامعة، وعدم النزول لمياه البحر في حالة وجود جرح أو نزيف، والخروج من المياه فورًا في حالة حدوث ذلك.وتجنب السباحة المنفردة أو في الأماكن العميقة.والالتزام بحدود علامات السباحة الآمنة، والانصياع لإرشادات وتعليمات المنقذين المتواجدين على الشاطئ.
وفيما يتعلق بالرحلات البحرية والعائمات البحرية، ألزمت التعليمات المدربين والمرشدين المرافقين للرحلات بتقديم شرح وتوجيهات (Briefing) مفصلة ومناسبة للسائحين قبل تنفيذ أي نشاط. ويجب أن يتضمن هذا الشرح:واختيار المواقع والتوقيتات والظروف الجوية المناسبة لكل نشاط ومستوى ممارسيه.وتوفير معلومات وافية للحد من الممارسات المخالفة والخاطئة التي قد تمس سلامة السائحين والبيئة.وتوعية السائحين بطبيعة المنطقة والظروف البيئية والممارسات المحظورة مثل: الصيد، إطعام الأسماك، إلقاء المخلفات، والممارسات غير الآمنة.
كما حظرت التعليمات البيئية تنفيذ نشاط السنوركل بمواقع الغوص الانجرافي (Drift Dive)، وأكدت على منع السباحة على سطح الماء بمسارات غير معروفة أو في ظروف جوية غير مناسبة، لما قد يسببه ذلك من انجراف بعيد عن المسارات الآمنة.
ومنعت الوزارة حيازة أي معدات أو أدوات صيد بكافة أنواعها على متن الوحدات البحرية العاملة بالمنطقة، كما حظرت ممارسة أي نشاط من شأنه جذب الأسماك أو إثارتها، مثل الصيد بمختلف أنواعه، إطعام الأسماك، إلقاء الطعام أو المواد العضوية أو المخلفات في المياه، أو السباحة فوق المياه العميقة وبعيدًا عن الشعاب المرجانية وشددت على الالتزام بالإجراءات والضوابط الفنية الصادرة عن الجهات المختصة بشأن الغوص والأنشطة البحرية، وكذلك الالتزام بتعليمات غرفة سياحة الغوص المتعلقة بالتعامل مع أسماك القرش.
وفي ما يخص اللنشات البحرية، شددت الوزارة على حظر التخلص من مخلفات الصرف الصحي بمناطق الشعاب المرجانية. كما ألزمت جميع اللنشات بتركيب خزانات لتجميع الصرف الصحي أو محطة معالجة وفقًا للضوابط الفنية الصادرة عن هيئة السلامة البحرية، مع تفريغ وتسليم المخلفات في سقالات التراكي بعد انتهاء الرحلة.
وألزمت الوزارة جميع الرحلات بتسليم المخلفات عند العودة من خلال متعهد معتمد، وتقديم صورة من التعاقد مع المتعهد إلى إدارة محميات البحر الأحمر، ضمن الأوراق المطلوبة لاستخراج شهادات الإفادة عن المخلفات خلال تجديد الترخيص الملاحي.
واختتمت الإجراءات بالتأكيد على ضرورة التأكد من وجود أرقام التواصل مع الجهات المعنية، وعلى رأسها مدير عام محميات البحر الأحمر ومحمية الجزر الشمالية، للتواصل الفوري في حالات الطوارئ البيئية.