• الرئيسية
• الأخبار

وسط مياه البحر الأحمر الصافية والشعاب المرجانية والرمال البيضاء الناعمة تقف جزيرة توبيا البيضاء، كواحدة من أجمل الجزر البحرية التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى وجهة عالمية للسائحين لعشاق الاسترخاء والطبيعة والمغامرة. هذا الشاطئ أصبح عنوانًا للرفاهية والسياحة البيئية المتجددة حيث تطبق أعلى معايير الحماية البيئية بالتعاون مع الجهات المحلية، حيث تُمنع الأنشطة الضارة بالشعاب المرجانية، ويتم تنظيم حملات توعوية للزوار لضمان الحفاظ على الحياة البحرية الفريدة للجزيرة التي تقع على بعد نحو 12 كيلومترًا من مدينة سفاجا، وتُحيطها مشاهد طبيعية مذهلة من المياه النقية والشواطئ الرملية ومن خلال التنسيق مع الفنادق الكبرى بالمدينة، تُقدَّم رحلات مدمجة إلى الجزيرة ضمن برامج الإقامة، ما يجعلها نقطة جذب ثابتة للسياح الباحثين عن تجربة استثنائية.

ومن شواطئ مدينة سفاجا تنطلق يوميًا عشرات الرحلات البحرية إلى شاطئ جزيرة توبيا، في رحلة بحرية لا تتجاوز 30 دقيقة، تنقل الزائرين إلى عالم مدهش من الصفاء الطبيعي. المياه الفيروزية تحيط بالجزيرة، والشواطئ البيضاء تستقبل الزائرين بمشهد يخطف الأنفاس. كل تفصيلة في الرحلة مصممة لتوفير الراحة والأمان، مع فريق عمل مدرّب ومرشدين متخصصين في البيئة البحرية.

محمد شمروخ الخبير السياحي أكد أن شواطئ جزيرة توبيا أصبحت نقطة جذب هامة للسياحة البيئية حيث تقدم تجربة فريدة من نوعها: السباحة، الغطس، جولات استكشافية للشعاب المرجانية، حفلات شواء، وأجواء من الهدوء بعيدًا عن صخب الحياة. ويضيف أن الجزيرة باتت وجهة مفضلة للسياح من أوروبا وروسيا والخليج، لما توفره من تنوع بيئي ونموذجًا نادرًا للسياحة البيئية المستدامة. الشعاب المرجانية التي تحيط بها تُعد من الأجمل في البحر الأحمر، وتضم كائنات بحرية نادرة مثل السلاحف والأسماك الملونة، ما جعلها واحدة من أفضل مواقع الغوص والتصوير تحت الماء في مصر.

واكد احمد سالم منظم رحلات بحرية انه في ظل تزايد الطلب العالمي على الوجهات البيئية، تبرز جزيرة توبيا كأيقونة للنجاح في الدمج بين الاستثمار السياحي وحماية الطبيعة وتعمل الشركات المنظمة على تطوير خدماتها باستمرار بما يتماشى مع متطلبات السياحة المستدامة، ما يضمن للزائرين تجربة آمنة وممتعة، ويُبقي على الجزيرة ككنز طبيعي حي وواحدة من الجواهر الخفية في البحر الأحمر، ومصدر الهام لمحبي الطبيعة، وعشاق المغامرة