• الرئيسية
• الأخبار

يعاني المئات من أبناء مدن جنوب البحر الاحمر في مواقف أتوبيسات الغردقة وذلك في رحلتي الذهاب والعودة وكلهم أمل في الحصول على مقعد في رحلة العودة الطويلة إلى ديارهم في الشلاتين وحلايب وأبو رماد. لكن الأمل يتبدد سريعًا أمام تكدس شديد من الركاب وغياب اي كراسي شاغرة داخل الاتوبيس، ما يدفع الكثيرين إلى الوقوف لساعات طويلة داخل الممرات الضيقة لأتوبيسات الوجه القبلي، في مشهد يومي يتكرر دون تدخل حاسم وسط مطالب بزيادة عدد الرحلات والاتوبيسات لاستيعاب الركاب من العائدين من الغردقة ومن الشلاتين إلى الغردقة، ومن أبو رماد إلى مرسى علم، يمتد شريان حياة يومي يفتقر إلى أبسط مقومات النقل البشري الآمن فهل تعود رحلة السادسة مساءً أم أن المعاناة ستبقى حبيسة الطرق الطويلة والممرات المزدحمة الرحلة الواحدة

واكد علي دورا رئيس مجلس إدارة مركز شباب حلايب أن رحلة العودة بالاتوبيس من الغردقة إلى حلايب وشلاتين رحلة طويلة تتجاوز 1000 كيلومتر عبر طرق الجنوب، ولا يُعقل أن يقضي إنسان هذة الرحلة الطويلة واقفًا بلا مقعد، ولا راحة، ولا حتى تهوية مناسبة امئات من طلاب وأسر وموظفون حكوميون وأطفال وكبار سن، جميعهم يعانون خاصة في ظل اعتماد المنطقة بالكامل على خط سير وحيد لاتوبيس يتبع شركة الوجه القبلي للنقل والسياحة

واوضح دورا انه في ظل الأزمة، يلجأ بعض الشباب إلى حلول بديلة، كاستخدام مواصلات بينية من موقف الغردقة إلى مرسى علم، على أمل أن يجدوا مكانًا في الأتوبيس هناك. لكن الحال لا يتغير، فالمقاعد محجوزة، والحافلات مزدحمة حتى آخرها، ويضطر البعض للركوب في طرقة الأتوبيس، معرضين حياتهم لخطر داهم في كل منعطف أو توقف.

وطالب أهالي جنوب البحر الاحمر في اتصالاتهم بالمصري اليوم بضرورة إعادة تشغيل رحلة اتوبيس الساعة السادسة مساءً من الغردقة، والتي كانت تخفف سابقًا جزءًا كبيرًا من الزحام وتلبي حاجة أعداد أكبر من المسافرين، خاصة الموظفين الذين تنتهي أعمالهم بعد الخامسة، فلا يجدون وسيلة مناسبة للعودة إلى مدن الجنوب

وناشد الاهالي محافظ اللواء عمرو حنفي، بالتدخل العاجل لدى مسؤولي شركة اتوبيس الوجه القبلي للنقل والسياحة لزيادة عدد الرحلات، وتحسين الخدمات، وتوفير وسيلة نقل آدمية تليق بكرامة الإنسان الجنوبي من أجل إيجاد حل سريع ومستدام ينهي هذه الأزمة المزمنة التي يعاني منها أبناء الجنوب، خصوصًا في فترات المواسم، والامتحانات، وأيام العطل الرسمية.