مصر نيوز 24

المشاركون في برنامج رصد القروش بالاقمار الصناعية .. هذة المهمة هي الأولي من نوعها في إقليم البحر الأحمر علي ٣ أنواع مستهدفة

السبت 28 يونيو 2025 05:48 مـ 2 محرّم 1447 هـ
المشاركون في برنامج رصد القروش بالاقمار الصناعية   هذة المهمة هي الأولي من نوعها في إقليم البحر الأحمر علي ٣ أنواع مستهدفة
المشاركون في برنامج رصد القروش بالاقمار الصناعية هذة المهمة هي الأولي من نوعها في إقليم البحر الأحمر علي ٣ أنواع مستهدفة

اكد المشاركون في برنامج رصد وتتبع القروش بالاقمار الصناعية بالبحر الأحمر إنهم نحجوا في تثبيت عدد من الأجهزة علي ٣ أنواع من الأسماك المستهدفة وان هذة المهمة هي الأولي من نوعها في إقليم البحر الأحمر في خطوة نوعية تعزز مكانة مصر الإقليمية في مجالات البحث البيئي وحماية الحياة البحرية حيث أعيدت جميع الأسماك إلى المياه بأمان تام بعد تركيب الأجهزة، كما أُجريت اختبارات دقيقة للتأكد من عمل الأجهزة وضبط إشاراتها، ومن المتوقع أن توفر خلال عام واحد بيانات تفصيلية ودقيقة حول أنماط حركة هذه الأسماك، أفقيًا ورأسيًا، في أعماق حوض البحر الأحمر

واكد الدكتور محمود حنفي أستاذ البيئة البحرية ورئيس الفريق البحثي والمستشار العلمي للبحر الأحمر أن المهمة قام بها فريق مصري يضم باحثين متخصصين من وزارة البيئة، بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا"، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية، وتحت مظلة مشروع "الغردقة الخضراء"، وبمساندة خبير فرنسي رائد في تركيب أجهزة تتبع القروش. وقد نجح الفريق العلمي في تركيب تسعة أجهزة تتبع على أسماك قرش من نوع التايجر (النمر) والقرش الأبيض المحيطي، في ثلاث من أشهر مواقع الغوص والحياة البحرية، وهي جزر الأخوين، وموقع الفنستون الشهير قبالة مرسى علم، وشعاب الشحر بالقرب من سفاجا، وهي مناطق معروفة بتنوعها البيولوجي وثرائها بالشعاب المرجانية والأسماك الكبيرة.

كما تمكن الفريق العلمي من جمع أربع عشرة عينة وراثية من هذه الأنواع، لتحديد خصائصها الجينية الفريدة في البحر الأحمر، إلى جانب تصوير الزعنفة الظهرية لعدد من أسماك القرش الأبيض المحيطي، لإعداد قاعدة بيانات فوتوغرافية تُستخدم لاحقًا في التعرف الفردي على كل سمكة من خلال العلامات الشكلية الظاهرة على الزعانف، وهي تقنية متقدمة تُعرف باسم "المورفولوجيا التعريفية" حيث ط تجذب آلاف السائحين من هواة الغوص سنويًا، لمشاهدتها في بيئتها الطبيعية.

و عبر اعضاء الفريق البحثي عن تقديره العميق لتعاون الجهات المعنية، وعلى رأسها غرفة الغوص ومراكز الغطس التي التزمت طوعًا بوقف الأنشطة البحرية مؤقتًا في المواقع المستهدفة، ما ساعد على تنفيذ المهمة في ظروف آمنة ومستقرة، بما يعكس وعي المجتمع البحري المحلي بأهمية الحفاظ على الأنواع المهددة وتعزيز السياحة البيئية المستدامة في البحر الأحمر، الذي يشهد في السنوات الأخيرة اهتمامًا متصاعدًا بإجراء الدراسات البيئية النوعية، في مواجهة التحديات المناخية والتغيرات البيئية في المنطقة.