مصر نيوز 24

تكدس ومعاناة في مكتب الشهر العقاري المطور بالغردقة.. ومطالب بزيادة عدد الموظفين

الجمعة 30 مايو 2025 04:56 مـ 2 ذو الحجة 1446 هـ
تكدس ومعاناة في مكتب الشهر العقاري المطور بالغردقة.. ومطالب بزيادة عدد الموظفين
تكدس ومعاناة في مكتب الشهر العقاري المطور بالغردقة.. ومطالب بزيادة عدد الموظفين

رغم افتتاحه مؤخرًا ضمن خطة التطوير والرقمنة، يشهد مكتب الشهر العقاري المطور بالغردقة حالة من التكدس اليومي وطوابير طويلة من المواطنين، في ظل عجز واضح في عدد الموظفين، ما حول الأمل في خدمة سريعة إلى معاناة متجددة.

وعود بالتطوير وواقع مرير

افتُتح المكتب الجديد وسط ترحيب واسع من المواطنين الذين اعتقدوا أن مشكلاتهم القديمة٠ ستنتهي، خاصة مع إعلان وزارة العدل عن تطبيق منظومة جديدة تضمن السرعة والدقة، لكن الواقع اليومي يخالف تلك التطلعات.

طوابير الانتظار من الصباح الباكر

منذ الساعات الأولى من الصباح، يصطف العشرات أمام المكتب في محاولة لإنهاء معاملاتهم القانونية والتوثيقية. البعض ينتظر لساعات طويلة دون أن يتمكن من الدخول، فيما يضطر آخرون للعودة في اليوم التالي بعد نفاد طاقتهم أو انتهاء مواعيد العمل الرسمية.

عجز في الموظفين وتعطل في الخدمة

أكد عدد من المواطنين أن السبب الرئيسي في حالة التكدس هو العجز الشديد في عدد الموظفين، الأمر الذي يؤدي إلى بطء التعامل مع الجمهور، رغم جاهزية الأجهزة والمنظومة الرقمية. بعض النوافذ مخصصة للخدمة ولكنها بلا موظفين.

يقول أحمد حسين، أحد المواطنين: "الناس كانت فرحانة بالتطوير لكن الواقع محبط.. أجهزة جديدة ومكان مجهز بس مفيش موظفين كفاية، والناس واقفة بالساعات ."

مطالب بسد العجز وتوفير العنصر البشري

طالب المواطنون بسرعة توفير موظفين جدد وتدريبهم على التعامل مع المنظومة الرقمية الحديثة، مؤكدين أن الأجهزة وحدها لا تكفي لتقديم خدمة محترمة تليق بالمواطن المصري.

وقال حسن عبد الرحيم، أحد كبار السن: "أنا جيت أوثق توكيل، المفروض في ربع ساعة أخلص، قعدت أكتر من 4 ساعات، ومش عارف أرجع تاني إمتى. إحنا محتاجين حل حقيقي."

دعوة للتدخل من وزارة العدل

دعا الأهالي محافظ البحر الأحمر ووزارة العدل إلى التدخل السريع، وتخصيص عدد كافٍ من الموظفين لمكتب الغردقة المطور، خاصة في ظل تزايد المعاملات العقارية والطلب المرتفع من أهالي المدينة والمستثمرين والسياح و رغم أن فكرة مكاتب الشهر العقاري المطورة جاءت لتواكب التحول الرقمي وتُخفّف معاناة المواطنين، فإن النقص في الكوادر البشرية يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر. يبقى الأمل معقودًا على استجابة عاجلة تعيد الثقة في منظومة التطوير التي طال انتظارها.