• الرئيسية
• البيئة والغوص

مع اقتراب موسم الأضاحي تجددت المخاوف البيئية بشأن تأثير إلقاء الخراف والماشية النافقة من السفن المارة بالبحر الاحمر على البيئة البحرية أساسية لتسبب وتاثير هذة الخراف النافقة علي سلوك اسماك القرش وحوادث مهاجمة البشر

وازدادت هذة الدعوات من الخبراء البيئيين لإتخاذ اجراءات وقائية صارمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث التي قد تؤدي إلى تغييرات خطيرة في سلوك أسماك القرش بالبحر الأحمر وزيادة المخاطر على الإنسان والحياة البحرية

ودعا عدد من الخبراء في البيئة البحرية إلى ضرورة متابعة ومراقبة اجهزة وزارة البيئة بالبحر الاحمر السفن البحرية التي تحمل شحنات مستوردة من الماشية والخراف أثناء عبورها للمياه الدولية والاقليمية للبحر الأحمر خلال هذة الفترة وشددوا على ضرورة التأكد من عدم التخلص من الخراف أو الماشية النافقة في مياه البحر، حيث إن هذه الممارسات قد تتسبب في تغير سلوك أسماك القرش أو زيادة هجماتها بالقرب من السواحل.

واكد ايمن طاهر الخبير والاستشاري البيئي ان هناك مخاوف من تأثير إلقاء الخراف النافقة المارة بمياه البحر الاحمر على البيئة البحرية وانه يجب اتخاذ تحرك عاجل من اجهزة وزارة البيئة لمتابعة اي أحداث متعلقة بالبيئة البحرية ومنها متابعة إلقاء خراف نافقة مع اقتراب موسم الأضاحي لعدم التأثير علي البيئة البحرية وسلوك أسماك القرش.

واضاف طاهر ان القاء اي خراف او ماشية نافقة تعد من المخالفات البيئية التي تمثل انتهاكًا لقانون البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994، الذي يحظر على جميع السفن إلقاء الحيوانات في البحر الإقليمي أو المنطقة الاقتصادية لمصر وتصل العقوبات في هذه المخالفات إلى غرامات مالية تتراوح بين 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، بالإضافة إلى تعويض الأضرار البيئية التي تسببها هذه الحوادث مع تكثيف الدوريات البحرية وعمليات الرصد بطول سواحل البحر الأحمر بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية البيئة وكذلك لمراقبة المخالفين وتطبيق القوانين البيئية بكل حزم وقوة

وحذر طاهر ان إلقاء السفن العابرة للخراف النافقة في مياه البحر الأحمر يشكل هذا التصرف تهديدًا للبيئة البحرية ويؤدي إلى تغيير سلوك أسماك القرش، التي قد تبدأ في الاقتراب من السواحل بحثًا عن الغذاء

وناشد طاهر وزارة البيئة والهيئات المعنية الأخرى، مثل هيئة السلامة البحرية وقطاع النقل البحري، لمراجعة السفن التي تعبر البحر الأحمر وتقل ماشية وخراف واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين منها.

واكد الدكتور أشرف صديق المتخصص في الأسماك والمصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ان إلقاء الخراف النافقة يمكن أن يؤدي إلى تغييرات خطيرة في سلوك أسماك القرش في البحر الأحمر وأن هذا قد يؤدي إلى تغييرات سلوكية تجعل أسماك القرش أكثر عدوانية تجاه الإنسان، كما حدث في الحوادث السابقة.

وأوضح صديق وجود علاقة بين نفوق أسماك القرش في البحر الأحمر وتناولها لخراف نافقة تم التخلص منها في البحر. وان هذه الخراف النافقة قد تتسبب في مشكلات صحية خطيرة للأسماك، ما يؤدي إلى تغييرات سلوكية غير طبيعية.وأن هذه الحوادث قد تؤدي إلى مخاطر صحية على أسماك القرش، ما يعرض البيئة البحرية ومرتادي الشواطئ للخطر

واضاف صديق أن الوقاية هي الحل الأفضل لمواجهة هذه المشكلة البيئية وطالب وزارة البيئة باتخاذ إجراءات عاجلة لمتابعة السفن التي تحمل الخراف والمواشي، والتأكد من عدم إلقاء الحيوانات النافقة في البحر الأحمر كما دعا إلى ضرورة تكثيف الدوريات البحرية والعمليات الرصدية على طول سواحل البحر الأحمر لضمان سلامة البيئة البحرية وحماية الحياة البحرية من مخاطر إلقاء الحيوانات النافقة وانه علي اجهزة وزارة البيئة تنفيذ خطة للسيطرة على المخلفات البيئة للسفن حاملة الخراف سواء لمصر او لاى بلد اخر وضبط السفن بطريقة ابلاغ الموانى عن طريق الكشف عن الجنسية والحمولة وبلد الارسال وبلد الاستقبال للشحنات و توقيع غرامة مالية كبيرة على السفن المخالفة للبيئة بالقائها النفايات على حدودنا وداخل مياهنا الاقليمية .